شارك رئيس بلديَّة مادبا الكبرى، عارف الرواجيح، في لقاء مجلس الأعيان ممثلي المجتمع المحلي في محافظة مادبا، حيث ألقى كلمة وطنيَّة مؤثِّرة أكَّد فيها أنَّ نعمة الأمن والأمان هي أعظم النعم، وأنَّ الأردن سيبقى صامدًا مهما اشتدَّت التحدِّيات، بفضل قيادته الهاشميَّة الحكيمة ووعي شعبه الوفي.
وأشار الرواجيح إلى أنَّ الأردن كان وسيبقى مدافعًا عن فلسطين، وأنَّ دماء الشهداء الأردنيين على ثرى القدس شاهدٌ حيّ على بطولات لا تُنسى، مؤكِّدًا أنَّ المزاودة على مواقف الأردن المشرِّفة لا مكان لها.
وفي رسالة واضحة، قال الرواجيح: “خاب من ظنَّ أنَّ الأردن وُلد للركوع، فهنا مادبا… وهنا الولاء المتجذِّر.” وختم بالدعاء أن يحفظ الله الأردن وقيادته، وأن يبقى واحة أمن واستقرار.
جاء ذلك خلال لقاء الفايز في محافظة مادبا ممثِّلي المجتمع المحلِّي في المحافظة بحضور مساعد الرئيس، ورؤساء اللجان في مجلس الأعيان ومحافظ مادبا، وأعيان المحافظة ونوّابها، ورئيس مجلس المحافظة، ورؤساء البلديَّات في إطار حرص مجلس الأعيان على التواصل مع مختلف المكوّنات الاجتماعيَّة والشعبيَّة والشبابيَّة، وممثّلي مؤسَّسات المجتمع المحلي في مختلف المحافظات، للحوار حول مختلف قضايا الوطن وتحدّياته.
حيث أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أنَّ الاردن قادر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على تجاوز التحدِّيات السياسيَّة والأمنيَّة التي فرضتها الأوضاع الراهنة في المنطقة، ولن يسمح لأي جهة العبث بثوابته الوطنيَّة ومصالحه العليا.
وبيَّن الفايز خلال اللقاء، أنَّ على الأردنيين وبمختلف مكوّناتهم السياسيَّة والاجتماعيَّة، أن يكونوا حذرين في ظل المتغيِّرات على الساحة الإقليميَّة والدوليَّة، وسياسات دولة الاحتلال التوسعيَّة والعدوانيَّة، وإعادة احتلال قطاع غزة، مستندين في ذلك إلى وعيهم وإرثهم التاريخي في الحرص على أمن الوطن واستقراره .
وقال، إنَّ المطلوب اليوم في ظل الفوضى والصراعات والأزمات السياسيَّة على الساحتين الدوليَّة والإقليميَّة تعزيز الحوار المسؤول والهادف، بعيدا عن التعصُّب والعنف واللامبالاة، وأن يتصدَّى الجميع لخطاب الكراهية والفتنة، فأمن الوطن واستقراره ونهضته وازدهاره مسؤوليَّة تشاركيَّة تقع على عاتق الجميع، مشدِّدًا على أهميَّة ترسيخ الوحدة الوطنيَّة وتمتين الجبهة الداخليَّة، وتعزيز النسيج الاجتماعي واعتبار مصالح الأردن وأمنه واستقراره أولويَّة قصوى.
وبخصوص مواقف الأردن تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة ودعم نضال الشعب الفلسطيني ومن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وسياسات إسرائيل العدوانيَّة وسياساته التوسعيَّة، أكَّد الفايز أنَّ الأردن هو الأقرب إلى فلسطين والقضيَّة الفلسطينيَّة، وقد كانت مواقفنا ومواقف قيادتنا الهاشميَّة على الدوام مواقف مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضيَّة الفلسطينيَّة.
وأكَّد أعيان ونواب ووجهاء مادبا في مداخلاتهم وقوفهم خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل أردن قوي ومنيع في مواجهة التحدِّيات التي تواجه الوطن ورفضهم المساس بقوَّاتنا المسلَّحة وأجهزتنا الأمنيَّة ومؤسَّساتنا الوطنيَّة.
وأكَّدوا ولاءهم وانتماءهم للقيادة الهاشميَّة وتراب الوطن، مشدِّدين على أهميَّة الحفاظ على المصالح العليا للدولة الأردنيَّة.
واستمع رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس إلى ملاحظات المواطنين حول مختلف القضايا الخدميَّة والاقتصاديَّة في المحافظة وأهميَّة متابعتها مع الجهات الحكوميَّة المعنيَّة وإيجاد الحلول المناسبة، خاصَّة إقامة المشاريع الاستثماريَّة التي تشغِّل الأيدي العاملة.
0 Comments