من قلب مادبا، المدينة التي تنبض بتاريخها وتزهو بفنانيها، كانت بلديَّة مادبا الكبرى حاضرة بروحها ودعمها، شريكًا أصيلًا في تتويج الإبداع، ورافعةً للحرف التراثيَّة نحو آفاق جديدة.

 

برؤية رئيسها عارف الرواجيح، الذي يؤمن بأن الفن جزء من هويَّة المدينة لا يقل أهميَّة عن بنيتها، جاءت مشاركة البلديَّة لتجسد التزامها بدعم الحرفيين وتمكين الشباب، وتحويل التراث إلى لغة معاصرة تنطق بالجمال.

 

وفي هذا السياق، احتضن معهد فن الفسيفساء والترميم صباح الأحد 29 حزيران 2025 حفل توزيع جوائز مسابقة “تصميم مقعد خارجي باستخدام الفسيفساء”، بتنظيم من مبادرة “أنامل أردنيَّة لتعليم وتطوير الحرف التراثيَّة”، وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة وجدان الهاشمي المعظمة.

 

الفعاليَّة التي نُظِّمت بالشراكة بين مبادرة “أنامل أردنيَّة”، وبلديَّة مادبا الكبرى، ومعهد فن الفسيفساء، وبدعم كريم من البنك الأردني الكويتي، لم تكن مجرَّد منافسة فنيَّة، بل احتفاء بالهويَّة، وتكريم للموهبة، ورسالة مفادها أنَّ مادبا ما زالت تنسج بالجمال حضورها المحلي والعالمي.

 

وقد شدَّد الرواجيح على أهميَّة دمج الفن في تفاصيل الحياة اليوميَّة للمواطن، قائلاً إنَّ “مادبا لا تُبنى بالحجر فقط، بل تُبنى بالخيال، بالفسيفساء، وبأيادي أبنائها المبدعين”.

 

وفي نهاية الحفل، تمَّ تكريم الفائزين وسط حضور بهيج عبّر عن تقدير المدينة ومؤسَّساتها لكل من يسهم في إحياء الفنّ وتطويره.

0 Comments

Leave a Comment